قبل اندلاع الثورة السوریة عام 2011 ، کانت سوریا تُعتبر بشکل رئیسي ممرًا لعبور المخدرات القادمة من أفغانستان وإیران ولبنان، والتي کانت وجهتها النهائیة غالبًا دول الخلیج. غیر أن اندلاع الصراع أدى إلی انتشار واسع لاستخدام مادة الکبتاغون المنشطة، خاصة بین المقاتلین الذین اعتمدوا علیها لتحمل مشاق الحرب وظروفها القاسیة. ومنذ ذلك الحین، تزاید تورط النظام السوري والمیلیشیات المرتبطة به ﻓﻲ إنتاج المخدرات والاتجار بها، ولا سیما الکبتاغون، حیث یتم تصنیع هذه المواد ﻓﻲ المناطق الخاضعة لسیطرة النظام وتصدیرها عبر الموانئ التي یدیرها، ما جعلها مصدرًا أساسیًا لتأمین التمویل اللازم للعملیات العسکریة ودعم المیلیشیات.