المخابز في شمال سوريا

يعد الخبز المكون الأهم في الغذاء السوري، حيث يعتمد غالبية السكان على مادة الخبز في الوجبات الثلاثة، ويرتفع استهلاك مادة الخبز في زمن الأزمات، حيث يتم تعويض المواد الغذائية المفقودة بزيادة استهلاك الخبز. قبل الأحداث الدائرة كانت كافة المخابز وبمختلف قطاعاتها العام والخاص والمشترك تتلقى دعما من الحكومة السورية لإنتاج مادة الخبز، حيث تقدم الحكومة السورية الطحين ومادة المازوت والخميرة بأسعار مدعومة للمخابز مقابل إنتاج الخبز وتوزيعه بسعر مدعوم. وتخصص لكل مدينة كمية محددة من الطحي ن توزع على مخابز المدينة بحسب طاقاتها الإنتاجية وحسب الكثافة السكانية في الأحياء التي يتواجد فيها المخابز .

لم يكن الخبز المنتج قبل الأحداث الدائرة ذا جودة عالية؛ حيث عمد النظام لاستبدال القمح المنتج محليا والذي يعتبر ذو جودة عالية بالقمح المنتج بدول أوروبا الشرقية والذي يعد أقل جودة، كما لم يخضع قطاع المخابز لرقابة حقيقية من قبل وزارة التموين المسؤولة عن تقييم الإنتاج. وغالبا ما كان القائمون على المخابز يقومون ببيع الطحين بدلاً من خبزه لجني أرباحا إضافية. وكذلك
كان دعم الطحين متركزاً في المدن والقر ى الكبيرة فيما تعتمد القرى الصغيرة على الخبز المنتج منزليا.

 

تقارير مشابهة

بعد تحمل أزمة طويلة في سوريا لمدة 13 عامًا ومازالت مستمرة، والتي أسفرت عن تحول 50% من السكان إلى نازحين
gdpr-image
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more

ACU Latest Publications!