حقوق الطفل بين القانون والواقع في المناطق خارج سيطرة النظام

مضت أكثر من عشر سنوات على بداية الربيع العربي، هذا الربيع الذي حمل معه رياح التغيير لأنظمة شمولية استبدادية. وفي عملية محاكاة لما حدث في تونس ومصر قام عدد من الأطفال في محافظة درعا بكتابات على حائط مدرستهم، كان نتيجتها اعتقالهم والتنكيل بهم من خال أجهزة الأمن، ولم تشفع التدخات لرفع الظلم عنهم، فكانت شرارة الثورة السورية، التي حملت شعار الحرية والكرامة،
للخاص من النظام الشمولي في سوريا.دفع الأطفال السوريين مبكراً ضريبة التغيير، فبعد أطفال المدرسة، قاوم النظام الحراك السلمي بآلة القمع والقتل، ليبدأ سقوط الضحيا، ولم تميز بندقية النظام، وسياط جلاديه بين طفل وبالغ، وبين رجل وأمرأة. فكانت أولى الضحايا من الأطفال، وجميعنا نذكر هاجر وحمزة وغيرهم الكثير.

نتيجة القمع، جر النظام السوري الباد إلى نزاع مسلح داخلي، كان نتيجته تهجير نصف السوريين، ومقتل واعتقال مئات الآلاف. ودمار واسع تعرضت له الباد. وفي حملة التدمير لم تميز طائرات النظام وبراميله المتفجرة بين مدرسة ومشفى ومسكن، ليتنوع سقوط الضحايا مع تنوع السوريين من جميع الأعمار والأجناس. ودخلت الباد مرحلة طويلة من الصراع، ظهرت فيها الحركات الرديكالية من دينية وقومية وغيرها، أدى لتدخل دولي متنوع، لتتحول سوريا إلى أكبر مأساة شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وكما في كل النزاعات، تدفع الفئات الضعيفة الثمن الأكبر، وخاصة الأطفال، الذين حرمتهم سنوات الحرب من كافة حقوقهم من الصحة، والتعليم، والأمن، والرعاية.وللوقوف على حالة أطفال سوريا، وأثر سنوات النزاع عليهم، كان لا بد من الوقوف على مقدار وصولهم لحقوقهم الأساسية في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام. وتم إجراء استبيان في عدة مناطق تم تقسيمها وفق السلطة الحاكمة لها، وفق المنهجية المعتمدة من قبل وحدة ادارة المعلومات.ومن أجل فهم الفجوة التي يعاني منها أطفال سوريا في المناطق خارج سيطرة النظام، كان لا بد لنا من استعراض حقوق الطفل وفق العهود والمواثيق الدولية، والقانون السوري. ومن ثم استعراض مدى وصول الأطفال إلى حقوقهم في المناطق محل الدراسة، للوصول إلى استنتاجات وتوصيات بشأنها.هذه الدراسة عبارة عن مجهود مشترك بين وحدة ادارة المعلومات والخبراء من المنصة القانونية.

هذه الدراسة مجهود مشترك بين وحدة إدارة المعلومات في وحدة تنسيق الدعم والخبراء الحقوقيين ضمن إطار المنصة القانونية.

تقارير مشابهة

تقع منطقة رأس العين وتل أبيض في شمال شرق سوريا ضمن محافظتي الحسكة والرقة، حيث تتبع ناحية رأس العين لمحافظة الحسكة وتتبع نواحي
gdpr-image
This website uses cookies to improve your experience. By using this website you agree to our Data Protection Policy.
Read more

ACU Latest Publications!