تركّز دراسة “المدارس في شمال سوريا” على رصد قطاع التعليم في المناطق خارج سيطرة النظام السوري في شمال سوريا. تهدف الدراسة الأساسي إلى تقديم رؤى حول الوضع الحالي للمدارس، واحتياجات قطاع التعليم، ووجهات نظر أصحاب المصلحة مثل المعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور والطلاب. كما تهدف إلى تسليط الضوء التحديات التي يواجهها الطلاب في المدارس والعقبات للوصول إلى التعليم.
ترصد الدراسة مؤشرات مختلفة تتعلق بحماية الطفل وتقييم مدى امتثال المدارس للمعايير التي وضعتها الشبكة الدولية للتعليم في حالات الطوارئ (INEE) ومعايير اسفير. من خلال جمع بيانات شاملة، تهدف الدراسة إلى تقديم لمحة شاملة عن المشهد التعليمي في شمال سوريا.
تم جمع البيانات للإصدار الثامن من الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2022-2023 بالتعاون مع 21 منظمة إنسانية تعمل في قطاع التعليم. وتشمل هذه الدراسة بيانات من 4,066 مدرسة في 71 ناحية في ست محافظات، من خلال 24,157 استمارة إلكترونية، بما في ذلك 20,090 استبياناً لاستطلاع الرأي. تم جمع البيانات بين 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 و5 كانون الثاني/يناير 2023.
الرسائل الرئيسية
- نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في شباط 2023، تعرض 1009 بناء مدرسي لأضرار متفاوتة تراوحت بين الحاجة لهدم وإعادة بناء 15 منها، وتدعيم هيكل البناء في 80 بناء وإصلاحات مختلفة في 914 بناء مدرسي. توصي الدراسة بتنفيذ استجابة عاجلة لبناء وتدعيم وإصلاح الأبنية المدرسية المتضررة لحماية أرواح الطلاب والعاملين والحفاظ على سير العملية التعليمية.
- توصي الدراسة بتدريب الكوادر العاملة في المدارس وكذلك الطلاب على الممارسات الصحيحة في الحالات الطارئة وآليات الإخلاء الآمنة، كما توصي بتوفير الدعم النفسي وخاصة للأطفال لمساعدتهم على تجاوز الصدمة التي سببها الزلزال وما تعرضوا له خلال الحرب.
- توصي الدراسة بوضع نظام رواتب موحّد وعادل ومستدام للعاملين في قطاع التعليم يوفر لهم حياة كريمة ويحافظ على الكوادر من الانتقال للعمل في قطاعات أخرى لتلبية متطلبات الحياة اليومية المتزايدة.
- ينبغي العمل على توفير مناهج حديثة ونسخ كافية من الكتب المدرسية لجميع الطلاب في كافة المراحل الدراسية لتعزيز التجربة التعليمية للطلاب، كما ينبغي توفير القرطاسية وكافة متطلبات المدارس للطلاب لتخفيف العبء على الأهالي وتشجيعهم على إرسال أطفالهم للمدارس.
- إنّ تأمين بيئة تعليمية مناسبة للأطفال ذوي الإعاقة من أبسط حقوقهم، لذلك ينبغي على كافة الشركاء العاملين في قطاع التعليم والجهات المانحة العمل على تجهيز جميع المدارس بكافة الوسائل المساعدة للأطفال ذوي الإعاقة لتعزيز وصولهم إلى المدارس ودمجهم في التعليم.
- توصي الدراسة بالعمل على توفير ودعم التعليم غير الرسمي بكافة أنواعه بما في ذلك برامج محو الأمية، والتعليم المسرّع، والتعليم التعويضي، والتعلّم الذاتي ليساهم في نقل الطلاب المتسربين والمنقطعين إلى التعليم الرسمي.
- توصي الدراسة بتوفير البيئة الصحية من خلال توفير المرافق الصحية والنظيفة في المدارس لحماية الأطفال من الأمراض والأوبئة المنتشرة وتعزيز دور المدارس في التوعية والوقاية من تلك الأمراض.
